قصة المذيع/ سامي الجعوني وصديقه
قصة حقيقية حدثت معي وعمري 16 سنة .. حينها أختفيت عن الأهل لمدة يومين ولم يكن في جيبي إلا 5 ريالات هي التي أوصلتني إلى ذاك الرجل الغريب وجوالي سقط من بين يدي ،، ياترى ماهي أحداث هذه القصة ومن ذاك الرجل الذي أتاني لكي يساعدني إلى الآن لاأعلم هل هو من الإنس أم الجن ، وماقصة الطريق الذي أسلكني إياه في ظلمة الليل وأنا لم أر...اه ، ولماذا لم ينزل من سيارته عندما تعلقت فيها خائفاً و..... سأعطيكم التفاصيل
بعد التحية وهذه البداية ..
اتصل علي صديقي في الليل الساعة العاشرة وقال لي شنو رايك نروح عند الشباب في البر قلت له ماعندي مشكلة بس أهلي مو في البيت لازم استئذن منهم قال معاك جوال وحنا في الطريق بلغهم ، بعد ماحاول فيني واحرجني وافقت ..
قلت له من وين لك السيارة
قال أخذتها من أخوي الكبير .. طبعا السيارة كدلك موديلها 92
قلت له توكلنا على الله ... مشاهدة المزيد... مشاهدة المزيد
الأمور تمام والوضع فلاوي ، وحنا ماشين دخلنا مخرج خطأ ومشينا مسافة طويلة المهم ضيعنا إلى أن اقطع الطريق علينا وليس أمامنا إلا شارع مظلم ،، ومن هنا بدينا نخاف
فقلت له لازم نرجع من نفس الطريق ،، فحاولنا نرجع .. إلى أن وصلنا إلى محطة في الطريق
علماً أن بنزين السيارة شارف على الإنتهاء ويوم كلمني قال عندك فلوس قلت له عندي خمسة ريالات بس وأنت قال ماعندي شيء .. فعبينا السيارة بخمسة ريالات .. وطلبنا الوصف من العامل اللي في المحطة فالحمدلله وصف لنا وأهم شيء نرجع المكان اللي نعرفه ..
لكن ماوفقنا في الوصف وضيعنا مرة ثانية .. فطلب مني الجوال عشان يكلم ، ويوم جيت أطلع الجوال من جيبي يومها كان معي جوال"العنيد" طاح من يدي وخرجت البطارية ، والمشكلة أيضاَ أني مو حافظ الرقم السري ، حاولت كم مرة حتى انحرقت الشريحة ..
والخوف من هذه الحالة مسيطر علينا تماما .. لا جوال ولا بنزين في السيارة ولا نعرف الطريق ولا أكل ولا فلوس
حتى اللي يجي يسرقنا ، أتوقع أنه راح بيتبرع لنا من الطفرة اللي نعيشها ..
فقررنا أننا نمشي في نفس الطريق إلى أن يتضح لنا شيء .. مشينا مسافة وحنا نحوس في الطريق والسيارة من النوع
اللي تصرف بنزين .. إلى أن حسينا أن السيارة بنزينها في النهاية .. وقفنا مباشرة.. على يسارنا شارع مظلم
وعلى يميننا سياج حديد .. الصراحة ماندري شنو النهاية فقاعدين خايفين ، وكل شخص يدعي ربه من قلبه يستحي يقولها قدام الثاني ..
ويوم حنا جالسين داخل السيارة ، جانا واحد بسيارته ووقف على يميني ومن الظلام ماشفته واللي يتضح لي أنه متلثم
يومها خرس لساني من الخوف وماقدرت اتكلم بحرف واحد ، وقاعدين نناظر فيه وحنا ساكتين .. وهو قاعد يناظر فينا فترة بسيطة ..
قال وش فيكم ..
أنا ماعرفت افتح فمي .. فرد عليه صديقي وهو ينتفض وبصوت خافت ( حنا ضايعين ) ..
فقال لنا الرجل الغريب : أنتم ربعكم عددهم ثلاثة ومعهم جيب أحمر واكبرهم يلبس نظارات !!!!!!!!
فانصدمنا من وصفه !! وصف أصدقائنا اللي بغينا نروح عندهم بالعدد والشكل والسيارة ..
كيف وليه ومن وين عرفهم !!؟؟ مادري
المهم قلنا له إلا هم اللي نبي نروح عندهم .. قال وقفو السيارة قدام شوي واركبو معاي في الخلف
قلنا له مانقدر نركب معاك .. بنمشي وراك في سيارتنا ..
قال سيارتكم ماراح توصلكم .. اركبو معاي واسمعو كلامي !!
فقمنا نناظر ببعض .. صراحة ماعندنا إلا هذا الحل والباقي على الله .. (( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ))
فقلنا له واحد منا يركب قدام وواحد في الخلف فقال خلاص بس بسرعة تراني مستعجل ..
ركب صديقي في الامام وأنا في الخلف .. أول ماركبنا دعس بسيارته ودخلنا من بين السياج الحديد وقام يمشي في البر
بشكل سريع .. طلع ونزل وقام يلف يمين ويسار ، وماندري وين راح يوصلنا ..
وهو في الطريق يمشي ، حسينا أنه تأخر يعني قرابة ثلث ساعة أو أكثر قاعد يمشي ، فسمعت صديقي يقول له بصوت ضعيف "وين رايح" .. والرجال ساكت مانطق بحرف واحد ..
الصراحة أنا كل شوي أقرب منه أبي أشوف وجه بس ماقدرت ..
وهو ماشي في الطريق فجأة وقف بعد مسافة طويلة وسكوت مستمر ، وقدامنا بمسافة بسيطة خيمة مظلمة ..
قال : يله انزلو هذي خيمتكم !! قلنا له بأدب واحترام على أي أساس خيمتنا وين سيارة ربعنا..
قال أنا متأكد انزلو بسرعه وراي مشوار ، ،
طيب قربنا عند الخيمة شوي .. قال ماقدر !!!
طيب انزل معنا إلى الخيمة .. قال ماقدر ، انزلو ولا رجعتكم
فقلنا له : أجل اصبر بنروح نشوف بنتأكد قال خلاص روحو ..
يوم وصلنا للخيمة لقينا فيها ناس نايمين ، رجعنا له وقلنا له فيها ناس نايمين .. قال صحوهم من النوم وتأكدو
فقمنا نناديهم من خارج الخيمة ، فخرج لنا واحد يوم قربنا عنده طلع واحد من ربعنا .. وقتها شوف الفرح مع البكاء
مو مصدقين الموقف إلي صاير .. فالرجل الغريب قام ينادينا هم هم .. قلنا ايه ،، حينها دعس بالسيارة واختفى
حتى ماأعطانا وقت نشكره .. وكلمناهم على الرجل الغريب يعرفونه قالو لا ولامر عليهم من الأساس
فصراحة لا نعلم من ذاك الرجل إلى الآن ، وكيف عرف أننا ضايعين ، وكيف قام بتوصيف ربعنا كأنه معاشرهم
ماأقول إلا : ((( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ))
بعدها مكثت يومين في البر ورجعت البيت وأنتم عارفين نهاية القصة مع الأهل مايحتاج أقولها لكم ..
منقول