وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً )
سورة الإسراء آيه 44
معنى ذلك ان جميع مافي الوجود من خلق الله عزوجل بدءاً بالملائكة المطهرين وإنتهاء بكل من الجمادات والظواهر الكونية ، مروراً بكل من مؤمني الإنس والجن ، وبغيرهم من الأحياء ومنها جميع الحيوانات والنباتات وكل موجود من غير ذلك ..
ولذلك ينقسم تسبيح المخلوقات لخالقها إلى :
تسبيح فطري (تسخيري ) للخلق غير المكلف
وتسبيح إختياري (إرادي ) للمكلفين من خلق الله
ويمكن إيجاز ذلك فيما يلي :
أولا : التسبيح الفطري (التسخيري )للملائكه :
فهي خلق غيبي من عباد الله المكرمين خلقهم الله من نور ، فطرهم الله على الطهر ، فهم مواظبون على عبادة الله وتسبيحه وحمده وتقديسه وطاعته لايفترون عن ذلك ..
وهم كائنات عاقلة ولكنهم لايعلمون إلا ماعلمهم الله تعالى .
ثانياً :التسبيح الإرادي الإختياري للمكلفين من عقلاء الأحياء من الأنس والجن :
وهذا تسبيح إرادي يقوم به الصالحون منهم ويحرمه الكفار والمشركون من العصاة المغضوب عليهم ومن الضالين
وهذا التسبيح يشمل ذكر الله تعالى على كل حال بأسمائه وصفاته العليا وبكل نعت يليق بجلاله ..
ولايقتصر العقلاء المكلفون من الإنس والجن في ذكرهم وتسبيحهم على مجرد تحريك اللسان بل لابد من موافقة النطق لاتصال القلب بالله والتزام الجوارح كلها بأوامر الله .
ثالثاً : التسبيح الفطري التسخيري للأحياء غير المكلفين :
منذ فترة قصيرة أدرك المتخصصون في علم سلوك الحيوان ان للعديد من المخلوقات مثل القردة العليا وأسود البحر والدلافين والحيتان ..والطيور مثل الحمام والببغاوات والهداهد والغربان ...والحشرات من مثل ممالك النحل والنمل ..كل هذه المخلوقات لها قدرات متفاوتة على التعبير بلغات خاصة بكل منها والقرآن قد سبق كل المعارف المكتسبة بأربعة عشر قرناً وذلك بالتأكيد على ان كل خلق من خلق الله له قدر من الإدراك الخاص يعينه على معرفة خالقه سبحانه وتعالى والخضوع له سبحانه بالطاعة والعبادة والتسبيح تسبيحا ًفطرياً تسخيرياً لاإرادة له فيه وأن هذا الإدراك الفطري يعين كل مخلوق ايضاُ على التمييز بين العابدين الصالحين والعاصين المقصرين من الخلق المكلفين ، فيتعاطف مع الصالحين ويتنافر مع عصاتهم وإلا فمن علم هدهد سليمان أن عبادة قوم سبأ للشمس كفر بالله تعالى ، كذلك من عرَف النملة بشخصية نبي الله سليمان عليه السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(لاتسبو الديك فإنه يدعو إلى الصلاة )
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم :عن قتل الضفدع وقال :(نقيقها تسبيح ).
رابعا : تسبيح أجساد الكائنات الحية هو صورة من صور التسبيح الفطري التسخيري للجمادات :
اكتشف العلماء ان لكل جزئ وكل ذره من الكائن الحي له ذبذبات مستمرة تصدر أصواتا خافتة أمكن تضخيمها وتسجيلها وكأنها تسبيح للخالق سبحانه وتعالى وتمجيد وذكر .
خامساً : تسبيح الذرات والجزيئات والعناصر والمركبات في صخور الأرض وجبالها :
من الجمادات : الجبال وصخورها والمعادن المكونة لتلك الصخور ، والجزيئات والذرات المكونة لتلك المعادن ، واللبنات الأولى المكونة لتلك الذرات وكلها يسبح الله تعالى بلغته وأسلوبه وطريقته الخاصة ، وقد أمكن الإستماع إلى أصوات ذبذبات اللبنات الأولية للمادة في داخل الذرة .
وقد ورد في القرآن تسبيح الجبال وخشوعه إذا نزل عليه القرآن الكريم وإلى سجود الجبال لله تعالى وترديد الجبال لتسبيح نبي الله داود عليه السلام ..
(أذكر ياقارئ موضوعي هذا تسبيح آخر ذكر في القرآن ؟ )
ومن رحمة الله تعالى بعباده أن أصوات الجمادات تبلغ من الضعف والخفوت مايجعلها محجوبة عن آذان الخلق إلا بكرامة من الله تعالى وفضل منه أو باستخدام تقنيات متقدمة للغاية ..
حقا إنها رحمة من الله ان حجب عنا تلك الأصوات وإلا لأصبحت الحياة جحيماً لايطاق إذا تكاثرت الأصوات من حولنا وتداخلت دون توقف أو إنقطاع ولتعطلت قدرات الإنسان عن العمل أو التفكير أو التدبر أو العبادة أو النوم أو الراحة والإستجام
سورة الإسراء آيه 44
معنى ذلك ان جميع مافي الوجود من خلق الله عزوجل بدءاً بالملائكة المطهرين وإنتهاء بكل من الجمادات والظواهر الكونية ، مروراً بكل من مؤمني الإنس والجن ، وبغيرهم من الأحياء ومنها جميع الحيوانات والنباتات وكل موجود من غير ذلك ..
ولذلك ينقسم تسبيح المخلوقات لخالقها إلى :
تسبيح فطري (تسخيري ) للخلق غير المكلف
وتسبيح إختياري (إرادي ) للمكلفين من خلق الله
ويمكن إيجاز ذلك فيما يلي :
أولا : التسبيح الفطري (التسخيري )للملائكه :
فهي خلق غيبي من عباد الله المكرمين خلقهم الله من نور ، فطرهم الله على الطهر ، فهم مواظبون على عبادة الله وتسبيحه وحمده وتقديسه وطاعته لايفترون عن ذلك ..
وهم كائنات عاقلة ولكنهم لايعلمون إلا ماعلمهم الله تعالى .
ثانياً :التسبيح الإرادي الإختياري للمكلفين من عقلاء الأحياء من الأنس والجن :
وهذا تسبيح إرادي يقوم به الصالحون منهم ويحرمه الكفار والمشركون من العصاة المغضوب عليهم ومن الضالين
وهذا التسبيح يشمل ذكر الله تعالى على كل حال بأسمائه وصفاته العليا وبكل نعت يليق بجلاله ..
ولايقتصر العقلاء المكلفون من الإنس والجن في ذكرهم وتسبيحهم على مجرد تحريك اللسان بل لابد من موافقة النطق لاتصال القلب بالله والتزام الجوارح كلها بأوامر الله .
ثالثاً : التسبيح الفطري التسخيري للأحياء غير المكلفين :
منذ فترة قصيرة أدرك المتخصصون في علم سلوك الحيوان ان للعديد من المخلوقات مثل القردة العليا وأسود البحر والدلافين والحيتان ..والطيور مثل الحمام والببغاوات والهداهد والغربان ...والحشرات من مثل ممالك النحل والنمل ..كل هذه المخلوقات لها قدرات متفاوتة على التعبير بلغات خاصة بكل منها والقرآن قد سبق كل المعارف المكتسبة بأربعة عشر قرناً وذلك بالتأكيد على ان كل خلق من خلق الله له قدر من الإدراك الخاص يعينه على معرفة خالقه سبحانه وتعالى والخضوع له سبحانه بالطاعة والعبادة والتسبيح تسبيحا ًفطرياً تسخيرياً لاإرادة له فيه وأن هذا الإدراك الفطري يعين كل مخلوق ايضاُ على التمييز بين العابدين الصالحين والعاصين المقصرين من الخلق المكلفين ، فيتعاطف مع الصالحين ويتنافر مع عصاتهم وإلا فمن علم هدهد سليمان أن عبادة قوم سبأ للشمس كفر بالله تعالى ، كذلك من عرَف النملة بشخصية نبي الله سليمان عليه السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(لاتسبو الديك فإنه يدعو إلى الصلاة )
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم :عن قتل الضفدع وقال :(نقيقها تسبيح ).
رابعا : تسبيح أجساد الكائنات الحية هو صورة من صور التسبيح الفطري التسخيري للجمادات :
اكتشف العلماء ان لكل جزئ وكل ذره من الكائن الحي له ذبذبات مستمرة تصدر أصواتا خافتة أمكن تضخيمها وتسجيلها وكأنها تسبيح للخالق سبحانه وتعالى وتمجيد وذكر .
خامساً : تسبيح الذرات والجزيئات والعناصر والمركبات في صخور الأرض وجبالها :
من الجمادات : الجبال وصخورها والمعادن المكونة لتلك الصخور ، والجزيئات والذرات المكونة لتلك المعادن ، واللبنات الأولى المكونة لتلك الذرات وكلها يسبح الله تعالى بلغته وأسلوبه وطريقته الخاصة ، وقد أمكن الإستماع إلى أصوات ذبذبات اللبنات الأولية للمادة في داخل الذرة .
وقد ورد في القرآن تسبيح الجبال وخشوعه إذا نزل عليه القرآن الكريم وإلى سجود الجبال لله تعالى وترديد الجبال لتسبيح نبي الله داود عليه السلام ..
(أذكر ياقارئ موضوعي هذا تسبيح آخر ذكر في القرآن ؟ )
ومن رحمة الله تعالى بعباده أن أصوات الجمادات تبلغ من الضعف والخفوت مايجعلها محجوبة عن آذان الخلق إلا بكرامة من الله تعالى وفضل منه أو باستخدام تقنيات متقدمة للغاية ..
حقا إنها رحمة من الله ان حجب عنا تلك الأصوات وإلا لأصبحت الحياة جحيماً لايطاق إذا تكاثرت الأصوات من حولنا وتداخلت دون توقف أو إنقطاع ولتعطلت قدرات الإنسان عن العمل أو التفكير أو التدبر أو العبادة أو النوم أو الراحة والإستجام