ثقافة الادخار عند الناس... غائبة حتى إشعارٍ آخر
خبِّي قرشك الأبيض ليومك الأسود" ليست نصيحة فقط كنا نسمعها من الآباء، وإنما هي تأهُّب مسبق لما قد يحدث في مستقبلٍ يبدو واضح المعالم، فما يعايشه الآباء، وخاصةً من أسر ذوي الدخل المحدود، يجعل خوفهم على أبنائهم مضاعفاً، فمتطلبات الحياة المتسارعة والدخل المحدود، تتطلَّب شيئاً من الذكاء في الاستهلاك والمصروف. ولكن حين تتحوَّل قيمة الحاجات اليومية إلى أضعاف الدخل، هل بوسعنا أن نطالب بالادخار؟ وهل يستطيع شبابنا اليوم العمل على مبدأ "قرش أبيض ليوم أسود"؟.
إنَّ التجارب الشخصية للشباب كثيرة وعديدة، ومنهم من استطاع تحقيق حلم الادخار، ومنهم من تطاله يد الدين والاقتراض، وما من مكان للادخار في حياته.
الحاجة هي الأساس
لعل الحاجة دوماً هي التي تعطي الدروس والتجارب الشخصية، وهي التي ترسم لنا خطوات المستقبل إذا ما استطعنا الاتعاظ، كما حصل مع ربا (طالبة وتعمل) حيث تقول: حين بدأتُ في العمل مع دراستي، لم يكن لدي هاجس المال وادخاره، بل كان همي فقط أن أتمكَّن من الحصول على مصروفي اليومي، وفي السنة الأولى من عملي لم أدَّخر شيئاً، وكل ما أحصل عليه كان يذهب على مصاريفي الشخصية، ولكن حين دخلت جدتي إلى المستشفى، وكانت الحاجة ملحَّة لعملٍ جراحي، بدأت الأمور تختلف، فالعمل الجراحي كان يتطلَّب مبالغ معيَّنة، لأننا أردنا أن تكون في مستشفى خاص، وسارعت أسرتنا للحصول على قروضٍ، والاستدانة من أجل المساعدة قدر الإمكان.. لعل هذه الساعات التي أمضيناها ونحن نبحث عن وسيلةٍ للحصول على المال، هي التي كانت سبباً أساساً في إعادة صياغة تفكيري في ما يخصُّ ثقافة الادخار، وعلى الرغم من أنَّ الفائض عن دخلي ليس بكثير، ولكنني أحاول أن أقلِّل من مصاريفي كثيراً، لأكون قادرة على ادخار مبلغٍ معين كل شهر.
العيشة صعبة
كثيرون هم الذين يعون الحاجة إلى الادخار، ولكن هموم الحياة لا تترك مكاناً لتطبيق هذا الوعي على أرض الواقع، فالموظف الذي لايكفيه دخله حتى منتصف الشهر، أيُّ مبالغ سيستطيع إبعادها عن متناول الصرف؟ كما يقول صادق (موظف): صحيحٌ أنني لست متزوِّجاً وأقطن مع أهلي في بيت نملكه، إلا أنَّ راتبي لا يكفيني حتى آخر الشهر، ولا أتصوَّر أنَّ هذا حالي لوحدي، وإنما حال معظم الشباب، فالحياة صعبة، حتى وإن كان الدخل جيداً كدخل العاملين في القطاع الخاص، فلديهم أيضاً متطلبات إضافية، وبالتالي مهما كان مقدار الدخل، فإنه ليس لدينا أي فرصة للادخار .
اصرف ما في الجيب
التفكير في موضوع الادخار للمستقبل قد يكون غائباً تماماً لدى بعض الkhs، ولأسبابٍ متعدِّدة، كأسباب فراس (مهندس) الذي يقول: أنا أعيش على مبدأ "اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب" وغالباً لا يأتيني، ولكنني مقتنع بأنني يجب أن أعيش حياتي بكلِّ تفاصيلها، دون التفكير كثيراً بما سيحدث في المستقبل، لأنني مقتنع بأنَّ هذا التفكير سيؤرِّقني دون جدوى، لأنني حتى لو حاولت ادخار جزءٍ من دخلي، فلن أستطيع، لأنَّ معظم مصاريفي هي من الأمور الضرورية في حياتي، وليست من الكماليات.. قد أكون من الأشخاص الذين تطلق عليهم صفة المبذر، والذي لايحسب حساباً للمستقبل، ولكنني دائماً أعتقد أنَّ الحياة لا تتحمَّل الكثير من التفكير.
أمور غير ممكنة
كثيرون ممن يسكنون في المحافظات السورية ، يبدأون بتأسيسٍ حياتهم في دمشق، على اعتبارات كثيرة تتعلَّق بفرص العمل والمجالات الأوسع، ولكن ماذا عن قدرة هؤلاء على الادخار؟ هلا (موظفة) تقول: على الرغم من أنني أعمل في القطاع الخاص ودخلي إلى حدٍ ما جيد، ولكن لأنني أعيش بمفردي وبعيدةً عن أهلي، لديَّ التزامات أسرةٍ كاملة، تبدأ بإيجار المنزل الذي أسكنه، وتنتهي بمصاريفي الشخصية واليومية، فعلى الرغم من بعدي عن أهلي ومستقبلي الذي بدأت أؤسِّس له، إلا أنني في الوقت الحالي غير قادرة على الادخار، ربما إذا تطوَّر عملي فيما بعد سأكون أكثر قدرة على ذلك، ولكن أوضاعي الحالية لا تسمح بذلك.
ليست لنا:
ومن الناس من يرى أنَّ موضوع الادخار ليس واحداً من الهموم التي يجب أن يبحث عنها ذوو الدخل المحدود، والسبب في ذلك أنَّ الهم الأساس هو أن يبقى في دخلهم رمق حتى آخر الشهر.. فتقول سناء (موظفة): أنا أعمل، وزوجي كذلك، وهمُّنا الأساسي هو أن يبقى شيء ما من دخلنا حتى آخر الشهر، أما موضوع الادخار فهو أمر ليس لنا، وإنما لأصحاب الأموال الذين لديهم مشاريعهم الخاصة التي تضاعف أموالهم المدخرة، بينما نحن فإنَّ غلاء الأسعار وتفاصيل الحياة لا يجعلان لفكرة الادخار مكاناً في ممارساتنا اليومية، ورغم أننا حتى الآن ليس لدينا أطفال، إلا أنَّ دخلنا لا يكفينا، رغم أنه ليس لدينا أي مصاريف خارجة عن الإطار العادي .
الجمعيات أحد الحلول
هناك من يستطيع أن يسرب جزءاً من دخله ويتجاهل وجوده ليشترك في عددٍ من الجمعيات التي هي واحدة من وسائل الادخار البسيطة. تقول ناديا (موظفة): أنا أحاول أن أجمِّد معظم راتبي في موضوع الجمعيات، لأنني من دون ذلك سأكون عاجزة عن الادخار، رغم أنني أحرم نفسي من كثير من الأمور التي تعدُّها بنات جيلي ضرورية، إلا أنني أعتقد أنَّ هناك حاجات في المستقبل تحتاج إلى بعض التضحيات، رغم أنَّ معظم ما أستلمه من جمعيات يذهب، وكأنه لم ياتِ، مع أنني أعدُ نفسي كل مرة بأن أنشئ حساباً خاصاً لي في البنك، ولكن مشاريعي تنتهي بالفشل، لأنَّ متطلبات الحياة أكبر مني.
الدَينُ حلٌّ
من الناس من يعتقد أنَّ الاستدانة هي واحدة من وسائل الادخار وإنجاز شيء ما في هذه الحياة، كما يقول أحمد (موظف): إنَّ دخلي جيد.. كنت منذ فترة قريبة في بيوت الإيجار، ولكنني اليوم أملك بيتاً وسيارة، رغم أنَّ ديوني كثيرة، وأعلم أنني بصعوبة سأسدِّدها، ولكنني أيضاً على يقين بأنني عاجز عن الادخار لشراء بيت، وما حدث معي أنني اشتريت رقم اكتتاب لأحدهم في جمعيةٍ سكنية، وبدأت أسدِّد شيئاً فشيئاً من خلال القروض والديون والجمعيات، ونفَّذت الإكساء في فترةٍ بسيطة، واستقررت مع أسرتي، ولكنني بتُّ ملاحقاً كل شهرٍ بدفعاتٍ كبيرة، إلا أنه إن لم أفعل ذلك فسأبقى في بيوت الإيجار... أما عن قصة السيارة فأيضاً لدي ضرورات في عملي تحتِّم عليَّ أن يكون لدي سيارة تسهل حركتي، وبالتالي تنعكس على إنتاجيتي، وحين بدأت أرتاح قليلاً من التزامات البيت، اشتريت سيارة بالتقسيط، ورغم أنَّ الديون عليَّ كثيرة، إلا أنني مرتاح في مغامرتي بالحصول على المنزل والسيارة.
الادخار حاجة ولكن
على الرغم من أنَّ حاجات المستقبل كثيرة، ولكن حاجات الحاضر دائماً هي الغالبة، وأياً يكن الدخل، فإنَّ متطلبات الحياة تتضاعف، وبالتالي العجز أمام الادخار صفة عامة لدى معظم الناس، وقد يجد البعض حلولاً بسيطة تساعدهم على تطبيق فكرة الادخار، ولكن بالنتيجة الحلول غالباً غير مجدية، والسبب في ذلك ببساطة، أننا من ذوي الدخل المحدود .
خبِّي قرشك الأبيض ليومك الأسود" ليست نصيحة فقط كنا نسمعها من الآباء، وإنما هي تأهُّب مسبق لما قد يحدث في مستقبلٍ يبدو واضح المعالم، فما يعايشه الآباء، وخاصةً من أسر ذوي الدخل المحدود، يجعل خوفهم على أبنائهم مضاعفاً، فمتطلبات الحياة المتسارعة والدخل المحدود، تتطلَّب شيئاً من الذكاء في الاستهلاك والمصروف. ولكن حين تتحوَّل قيمة الحاجات اليومية إلى أضعاف الدخل، هل بوسعنا أن نطالب بالادخار؟ وهل يستطيع شبابنا اليوم العمل على مبدأ "قرش أبيض ليوم أسود"؟.
إنَّ التجارب الشخصية للشباب كثيرة وعديدة، ومنهم من استطاع تحقيق حلم الادخار، ومنهم من تطاله يد الدين والاقتراض، وما من مكان للادخار في حياته.
الحاجة هي الأساس
لعل الحاجة دوماً هي التي تعطي الدروس والتجارب الشخصية، وهي التي ترسم لنا خطوات المستقبل إذا ما استطعنا الاتعاظ، كما حصل مع ربا (طالبة وتعمل) حيث تقول: حين بدأتُ في العمل مع دراستي، لم يكن لدي هاجس المال وادخاره، بل كان همي فقط أن أتمكَّن من الحصول على مصروفي اليومي، وفي السنة الأولى من عملي لم أدَّخر شيئاً، وكل ما أحصل عليه كان يذهب على مصاريفي الشخصية، ولكن حين دخلت جدتي إلى المستشفى، وكانت الحاجة ملحَّة لعملٍ جراحي، بدأت الأمور تختلف، فالعمل الجراحي كان يتطلَّب مبالغ معيَّنة، لأننا أردنا أن تكون في مستشفى خاص، وسارعت أسرتنا للحصول على قروضٍ، والاستدانة من أجل المساعدة قدر الإمكان.. لعل هذه الساعات التي أمضيناها ونحن نبحث عن وسيلةٍ للحصول على المال، هي التي كانت سبباً أساساً في إعادة صياغة تفكيري في ما يخصُّ ثقافة الادخار، وعلى الرغم من أنَّ الفائض عن دخلي ليس بكثير، ولكنني أحاول أن أقلِّل من مصاريفي كثيراً، لأكون قادرة على ادخار مبلغٍ معين كل شهر.
العيشة صعبة
كثيرون هم الذين يعون الحاجة إلى الادخار، ولكن هموم الحياة لا تترك مكاناً لتطبيق هذا الوعي على أرض الواقع، فالموظف الذي لايكفيه دخله حتى منتصف الشهر، أيُّ مبالغ سيستطيع إبعادها عن متناول الصرف؟ كما يقول صادق (موظف): صحيحٌ أنني لست متزوِّجاً وأقطن مع أهلي في بيت نملكه، إلا أنَّ راتبي لا يكفيني حتى آخر الشهر، ولا أتصوَّر أنَّ هذا حالي لوحدي، وإنما حال معظم الشباب، فالحياة صعبة، حتى وإن كان الدخل جيداً كدخل العاملين في القطاع الخاص، فلديهم أيضاً متطلبات إضافية، وبالتالي مهما كان مقدار الدخل، فإنه ليس لدينا أي فرصة للادخار .
اصرف ما في الجيب
التفكير في موضوع الادخار للمستقبل قد يكون غائباً تماماً لدى بعض الkhs، ولأسبابٍ متعدِّدة، كأسباب فراس (مهندس) الذي يقول: أنا أعيش على مبدأ "اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب" وغالباً لا يأتيني، ولكنني مقتنع بأنني يجب أن أعيش حياتي بكلِّ تفاصيلها، دون التفكير كثيراً بما سيحدث في المستقبل، لأنني مقتنع بأنَّ هذا التفكير سيؤرِّقني دون جدوى، لأنني حتى لو حاولت ادخار جزءٍ من دخلي، فلن أستطيع، لأنَّ معظم مصاريفي هي من الأمور الضرورية في حياتي، وليست من الكماليات.. قد أكون من الأشخاص الذين تطلق عليهم صفة المبذر، والذي لايحسب حساباً للمستقبل، ولكنني دائماً أعتقد أنَّ الحياة لا تتحمَّل الكثير من التفكير.
أمور غير ممكنة
كثيرون ممن يسكنون في المحافظات السورية ، يبدأون بتأسيسٍ حياتهم في دمشق، على اعتبارات كثيرة تتعلَّق بفرص العمل والمجالات الأوسع، ولكن ماذا عن قدرة هؤلاء على الادخار؟ هلا (موظفة) تقول: على الرغم من أنني أعمل في القطاع الخاص ودخلي إلى حدٍ ما جيد، ولكن لأنني أعيش بمفردي وبعيدةً عن أهلي، لديَّ التزامات أسرةٍ كاملة، تبدأ بإيجار المنزل الذي أسكنه، وتنتهي بمصاريفي الشخصية واليومية، فعلى الرغم من بعدي عن أهلي ومستقبلي الذي بدأت أؤسِّس له، إلا أنني في الوقت الحالي غير قادرة على الادخار، ربما إذا تطوَّر عملي فيما بعد سأكون أكثر قدرة على ذلك، ولكن أوضاعي الحالية لا تسمح بذلك.
ليست لنا:
ومن الناس من يرى أنَّ موضوع الادخار ليس واحداً من الهموم التي يجب أن يبحث عنها ذوو الدخل المحدود، والسبب في ذلك أنَّ الهم الأساس هو أن يبقى في دخلهم رمق حتى آخر الشهر.. فتقول سناء (موظفة): أنا أعمل، وزوجي كذلك، وهمُّنا الأساسي هو أن يبقى شيء ما من دخلنا حتى آخر الشهر، أما موضوع الادخار فهو أمر ليس لنا، وإنما لأصحاب الأموال الذين لديهم مشاريعهم الخاصة التي تضاعف أموالهم المدخرة، بينما نحن فإنَّ غلاء الأسعار وتفاصيل الحياة لا يجعلان لفكرة الادخار مكاناً في ممارساتنا اليومية، ورغم أننا حتى الآن ليس لدينا أطفال، إلا أنَّ دخلنا لا يكفينا، رغم أنه ليس لدينا أي مصاريف خارجة عن الإطار العادي .
الجمعيات أحد الحلول
هناك من يستطيع أن يسرب جزءاً من دخله ويتجاهل وجوده ليشترك في عددٍ من الجمعيات التي هي واحدة من وسائل الادخار البسيطة. تقول ناديا (موظفة): أنا أحاول أن أجمِّد معظم راتبي في موضوع الجمعيات، لأنني من دون ذلك سأكون عاجزة عن الادخار، رغم أنني أحرم نفسي من كثير من الأمور التي تعدُّها بنات جيلي ضرورية، إلا أنني أعتقد أنَّ هناك حاجات في المستقبل تحتاج إلى بعض التضحيات، رغم أنَّ معظم ما أستلمه من جمعيات يذهب، وكأنه لم ياتِ، مع أنني أعدُ نفسي كل مرة بأن أنشئ حساباً خاصاً لي في البنك، ولكن مشاريعي تنتهي بالفشل، لأنَّ متطلبات الحياة أكبر مني.
الدَينُ حلٌّ
من الناس من يعتقد أنَّ الاستدانة هي واحدة من وسائل الادخار وإنجاز شيء ما في هذه الحياة، كما يقول أحمد (موظف): إنَّ دخلي جيد.. كنت منذ فترة قريبة في بيوت الإيجار، ولكنني اليوم أملك بيتاً وسيارة، رغم أنَّ ديوني كثيرة، وأعلم أنني بصعوبة سأسدِّدها، ولكنني أيضاً على يقين بأنني عاجز عن الادخار لشراء بيت، وما حدث معي أنني اشتريت رقم اكتتاب لأحدهم في جمعيةٍ سكنية، وبدأت أسدِّد شيئاً فشيئاً من خلال القروض والديون والجمعيات، ونفَّذت الإكساء في فترةٍ بسيطة، واستقررت مع أسرتي، ولكنني بتُّ ملاحقاً كل شهرٍ بدفعاتٍ كبيرة، إلا أنه إن لم أفعل ذلك فسأبقى في بيوت الإيجار... أما عن قصة السيارة فأيضاً لدي ضرورات في عملي تحتِّم عليَّ أن يكون لدي سيارة تسهل حركتي، وبالتالي تنعكس على إنتاجيتي، وحين بدأت أرتاح قليلاً من التزامات البيت، اشتريت سيارة بالتقسيط، ورغم أنَّ الديون عليَّ كثيرة، إلا أنني مرتاح في مغامرتي بالحصول على المنزل والسيارة.
الادخار حاجة ولكن
على الرغم من أنَّ حاجات المستقبل كثيرة، ولكن حاجات الحاضر دائماً هي الغالبة، وأياً يكن الدخل، فإنَّ متطلبات الحياة تتضاعف، وبالتالي العجز أمام الادخار صفة عامة لدى معظم الناس، وقد يجد البعض حلولاً بسيطة تساعدهم على تطبيق فكرة الادخار، ولكن بالنتيجة الحلول غالباً غير مجدية، والسبب في ذلك ببساطة، أننا من ذوي الدخل المحدود .