أيــنَ أنتِ ؟
وإلى أينَ رحلتِـ ؟
أم هُـنَـا كُــنتِـ فـبِـنْــتِـ ؟
وهَـل لِــ لُـقيَـايَ انـتَـظـرتِـ !
دَعـنِـي أسألك :
بالأمس : كم مِـنَ الليـلِ سَـهرتِـ ؟
وكَـم منَ الشّـعـرِ كَـتبـتِـ؟
وكيفَ حالُـكِ بعدِي؟
هل من الدُنيـا يَـئـسـتِـ ؟
أم بـبُـعدِي قـد سَـعدتِـ !
أتـعلم ؟
لا أرى لكِ شبيهًا سِوى السمـاء
في سعةٍ وصدقٍ ونَـقَـاء
وأحيانًا لا أجدُ لكِ شبيهًا
بَـلْ يُـشبهكِ طُـهـرَ المـاء
يا مَـن كُـنتِ للمَـشاعِـر وجَـاء
كـ للمستجـيرِ مـنَ الزمـهـريـرِ بغطـاء
أتعلم ؟
مُـذ رحلتي وأنـا أشـعُـرُ أنّ نفسـي تنفَـطُـر بين البقاءِ والرحيْـل
الرحيلُ من عالمِـي المُـظلم إليـك
فأنا في الحالَـتِـينِ رَهـنُ يَـديك
إن بقيتُ لكِ
وإن رحلتُ فسأرحلُ منكِ إلـيك
فدعـني أبـحُـرُ في عـينـيك
وامسح برمشيَّ دمعتـيك
وضعـ وجهـي بين راحتيك
ودعنا نرحلُ معًـا
/