منتديات لازوردي ترحب بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات لازوردي ترحب بكم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 أبرأ نفسي أمام الله أنا صاحب المنتدى وادارتي من اي تعارف يحدث بين الاعضاء أو اي تبادل للايميلات بغرض غيرشرعي الله هما فشهد

    أجمل نظارة بالوجود ميزتها انك لا ترى بها ,,,

    DKNY
    DKNY
    الاداره
    الاداره


    اوسمه : أجمل نظارة بالوجود ميزتها انك لا ترى بها ,,,  Buxkm1jljk5spkzg7tje

    أجمل نظارة بالوجود ميزتها انك لا ترى بها ,,,  Soy7sue0m7ap30q4jiar
    sms.mms : أجمل نظارة بالوجود ميزتها انك لا ترى بها ,,,  9215ccm6o9laj2xbhp2p
    عدد المساهمات : 900
    تاريخ التسجيل : 15/02/2011
    الموقع : ...

    أجمل نظارة بالوجود ميزتها انك لا ترى بها ,,,  Empty أجمل نظارة بالوجود ميزتها انك لا ترى بها ,,,

    مُساهمة من طرف DKNY الإثنين فبراير 28, 2011 3:40 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    الرصاصة قد تقتل ظالما , لكنها لا تنهي الظلم , والرصاصة قد تقتل الجسد ,
    ولكنها لا تقتل الروح .
    فهنا الإشارة حمراء دائما , هكذا يجب أن نكون , وناقوس الخطر يدق في وجه
    أولئك الذين يعملون
    على تلويث انسانيتنا ويُفقدون الحياة جمالها , لتغدو مجرة من الفراغ والقلق ....

    مدخــــــــل ....

    يا لها من نظّارة غريبة الأطوار , نستطيع من خلالها رؤية أخطاء غيرنا
    , ولكنها عاجزة عن رؤية أخطاء
    أنفسنـــــــــــا ....
    في هذا الموضوع سنحاول ترميم الهيكل الإنساني , فنحن نرفض أن ينخر
    الدود هذا الهيكل , فطهارة
    النفس من التلويث واللانقاء هو جوهر الصراع الذي يقوم عليه هذا الهيكل .

    الفضيلة ذنبٌ لا يغفره البشر

    حياتنا كراهب يتلو علينا ترانيمه في دير عتيقٍ أو عابد يؤدي طقوسه بخشوع ,
    أو عاشق يحلو له أن
    يلتقط النجوم كي ينظمها في عقد جميل كعاشقة تحلم باللقاء .
    يتَّشحُ الليل بسواد أعمالنا , ونصبح كالملائكة أمام من يخطئون ,فمن لا يُفتضحُ
    أمره فهو قِدّيسٌ
    سماوي .
    لمــــــاذا لا نرى في أزهار المستنقعات جمالاً حيث تختنق الدموع ويكبر الشعور ؟؟
    أيها النبلاء إن رؤوسكم كسنابل قمحٍ خاوية فالإنسانية لا تنحني أمام البشر .

    يا ربِّ , ما دنّسهُ ضعفي رُدَّهُ إليَّ بجمال عفوكَ , فالروح مستعمرة ما دام الجسد حيّاً
    , إلى متى
    ستبقى عيون قلوبنا من زجاج , إلى متى يبقى الجزّار يتمنى أن تصبح الحكمة في
    يومنا هذا لحمة
    حمراء كي يبيعها في سوق السباية ...
    كثير من الناس يُخطىء وجَلّ من لا يُخطىء , فننظر إليهم بعينٍ بصيرة وقلبٍ قاسٍ ,
    نفضح أمرهم
    ويصيرون لقمة سائغة في أفواهنا المزعومة , ننسج حولهم الحكايا ,
    ونتناولهم في الدواوين ,
    ونقول : " إنّ الفضيلة قد أُصيبت بالشذوذ الجنسي "

    في يومنا هذا لم نعد نعرف المخلصين , فالكلّ يتحدث عن الشرف ,
    وفي الزواج يبحث الخائن عن
    امرأة مخلصة , لأنه يعرف أن الصور لا تحترق في المرايا , لأنه لم
    يعرف يوما طعم الإخلاص , فالأبرياء
    المخطئون لا يملكون حصانة لضعفهم , أما المخلصون الأبرياء فهم
    الذين يملكون الحصانة لقوتهم ...

    الفضيلة ذنبٌ لا يغفره البشر , فالشهرة والمال وربطات العنق وأحذيةٌ مُلمّعةٌ
    , هي ما تغرق آمال البشر ,
    فمن يقف أمام الخطيئة ليحسّ كل هذا الألم , وهو في حوض الإغتسال ,
    لا بد أن يخرج طاهراً رغم كل
    الذنوب , فحين يجتاز بحر الخيانة , فإن شموس العالم لن تجففه ,
    لأن بلل الخيانة لا يكون مطراً ...

    إذا أردتُ أن ينتشر الخبر قلت لصديقك : سأخبرك سرّا . آه منك أيتها
    الحقيقة , فلو أني أعرف
    كيف يعيش الفضلاء بعصرنا لتحديتُ الشيطان , فمن هم الذين يُخطئون ولا يحاسبون ..؟؟
    ومن هم المعصومون عن الخطأ ولا يتوبون ..؟؟
    نقف أمام المرأة فنصير كلنا مخلصون , ومن ثم نقف أمام المرآة فيفضحنا
    العِريُّ , لقد تذوقنا طعم
    السمعة السيئة ذات يوم , أنا لا أشتاق إليها أبدا , لكنني قررت أن
    أتحول الى مدرسة من الحب والاحترام .
    ففي أول تجربة قاسية لي في الحياة , عرفتُ أن الفضلاء لا يستطيعون
    أن يقفوا أمام عجز الضمير
    بقوة فضيلتهم , فالقانون لا يرحم , والفضلاء لا يعرفون السفالات , أرجو أن لا أكون العاقله الوحيده في
    هذا الكون الفسيح ...
    يقول أحدهم لآخر : لا تتكلم عنها هكذا , فهي فتاة محافظة -
    إنها لا تنام مع الرجال الغرباء ..!!
    لم يكن ظالما , إلّا أنه كان يغيّر الحقيقة ,
    ولكننا لا نعرف أنه من المستحيل على الأشجار أن تُغيّر ذاتها
    فلطالما أخفينا جواربنا الممزقة بأحذية ملمعةٍ .
    فالمبادىء أصبحت مثل عود الكبريت , ما أن يصيبها البلل حتى
    لا تقوَ على الاشتعال , فكل ما يتحدث به الناس تحت الأضواء
    لا يعني بالضرورة صدقهم في حياتهم التي
    يعيشونها خلف الكواليس , وليس كل ما يقوله الإمام دليلا على صدقِ فعله
    , فهناك في الحياة مَن هم أكثر
    خيانة من أصحاب الخيانة العلنية , ومع هذا فهم طاهرون
    لأن يد العدالة في هذه الأرض لن تصل إليهم ..

    في النهاية , أنا لا أرى بعينيكَ أنت ولكني أنظر للحياة
    من عدسات نظارتي التي لا تستطيع الرؤية , لا
    تنظر للناس من ثقب ضيّق , ولا تفضح ما كان من أمرهم ,
    فالحياة كالرحى تدور وتطحن , فكن كحبة القمح
    الناضجة , والتي تربت على الفضيلة ...

    قد شحت الأوجه لتعدد الأقنعة ... والتبرير أضحى سلعة
    رائجة وممتعة ... فالكل ارتدى نظارته الدقيقة وتقمص دور
    المحقق الذي يبحث عن الأخطاء ... ويتتبع الزلات ... ويحاول
    مجتهداً بلوغ الحقيقة العارية والمتمثلة في أخطاء الآخرين
    ... ليعوض النقص الذي يشوب ذاته ويكسوا صفاته ...
    فيكتفي بما تبقى من الأوراق التي تستر سوءاته وما أكثرها ...
    ليظل المستتر الوحيد أمام الآخرين ...

    تحولت الفضيلة في عصرنا هذا إلى ثوب فاخر يرتديه صاحبه ...
    وعند أي تعثر سرعان مايتمزق هذا الثوب فلا نجد إلا تهتكاً للروح ..
    . وسيلاً من الجروح ... وكالعادة (( إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه ..))
    ... فالأصل أن يتحول الناس إلى شركاء في الخطيئة ... و تبقى القلة
    القليلة التي لم تعلن أخطائها كحفنة من الكهنة
    المتنسكين في صوامعهم لاتشوبهم شائبة ...


    لقد أصبحت الفضيلة الحقيقية معياراً بالغ الصعوبة ...
    ومنتهى في المثالية ... لا لشيء إلا لكون الجميع قد
    آثروا أن لاتكون تلك الصفة موجودة بينهم ... فالأخطاء
    الصغيرة لدى أصحاب السيرة الطيبة توضع تحت المجهر ...
    وطريق العودة مغلق أمامك دون إشعار آخر ... حتى ولو أردت العودة
    ... وتمسكت بالنجاة ... فإما البعد ...
    وإما المشاركة في السقوط نحو الهاوية ..

    وفي الجانب الآخر ... نرى من جعل منها ثوباً فضفاضاً يتسع للجميع ...
    ومقياساً يتدرج بحسب الأسوأ في ظل المبادئ المطاطية التي يمكن
    اللعب فيها حجماً وشكلاً ... بل ومضموناً أيضاً ...

    الفاضل لايرى نفسه كذلك ... و لاينتظر الآخرين ليحكموا عليه بذلك ...
    وإنما يعمل ويجتهد ليكون ذلك ... وإن تبدى له أحياناً بأنه غير ذلك .

    ولا يختلف اثنان فيما ذهبت اليه فحياتنا صبغت بهذه الصبغه اللعينه

    والصدق اصبح عملة نادرة وكل من يتبع الصدق في تعامله
    وعمله وافكاره ومبادئه

    اصبح يشذ عن القاعدة السائدة....

    وربما سياتي يوم سنبحث فيه عن نظارة سوداء قاتمة نرتديها
    حتى لا تزعجنا قباحة مانراه

    ولا يكشف احدهم اننا من أولئك الذين لانحب ان نراهم

    فما علينا الا ان أن نخلع نظارتنا السوداء
    ونزيل كل الأقنعه لتظهر الأمور كما هي

    وتتضح الأشياء على حقيقتها جليه

    لان الله لا يغير مافى قوم حتى يغيروا مافى انفسهم

    تحياتي لكل من مر من هنا

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:47 pm